شارك عدد من طلبة جامعة بيرزيت اليوم في مسيرة طلابية داخل حرم الجامعة رفضًا للتجويع والمجاعة المفروضة على قطاع غزة منذ قرابة العامين بفعل العدوان الإسرائيلي والحصار المستمر، مؤكدين أن سياسة التجويع جريمة جماعية لن تمر بصمت، ورفع الطلبة الأعلام الفلسطينية ولافتات تدعو إلى فتح المعابر فورًا وإدخال الغذاء والدواء إلى غزة، فيما ردد المشاركون هتافات: “من بيرزيت تحية.. خبز وماء وهوية”"يا غزتنا يا عزتنا"، وغيرها.

وتحدث ممثل الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت في كلمة له خلال المسيرة إن ما يجري في غزة هو جريمة إبادة جماعية عبر التجويع الممنهج، مؤكدًا أن الطلبة سيبقون صوت الحق في وجه هذه الجريمة، وأن على الجامعات أن تبقى منبرًا داعمًا لغزة وصمودها.

ودعت الكتلة في كلمتها إلى تصعيد الحراك الشعبي والطلابي في الضفة والقدس لمواجهة سياسة الحصار والتجويع المفروض على غزة، والضغط على المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية للتدخل الفوري لكسر الحصار قبل سقوط المزيد من الضحايا بسبب الجوع والعطش، وهو ما أكدته الأطر الطلابية مجتمعة في كلمتها وتوجهت بدعوة للجمهور الفلسطيني بمزيدٍ من الدعم لإخواننا في غزة ومقاومتهم الصامدة.

ورغم أن كثيرًا من الطلبة لا يدرسون خلال الفصل الصيفي، إلا أن عدد الطلبة كان دالًا على رغبتهم بالحضور والمشاركة، مؤكدين أن نصرة غزة واجب لا يوقفه الصيف أو العطلة، وأنهم سيواصلون فعاليات الدعم والتحركات الطلابية حتى رفع الحصار وإدخال المساعدات بشكل عاجل.

وقال أحد الطلبة المشاركين:

“نحن اليوم هنا لأننا نرفض أن يموت أهلنا في غزة جوعًا أمام أنظار العالم، نطالب بفتح المعابر وإدخال المساعدات فورًا، وسنواصل صوتنا حتى ينكسر الحصار.”

وتأتي هذه الفعالية في بيرزيت في إطار التحركات الشعبية المستمرة في الضفة الغربية رفضًا لسياسة التجويع، تزامنًا مع مسيرات مماثلة خرجت في نابلس ومدن أخرى رغم محاولات القمع والتضييق، حيث أكد الطلبة أن بيرزيت ستبقى رغم كل الظروف صوتًا حرًا داعمًا لغزة وصمودها، وأن سياسة تجويع المدنيين لن تمر دون مواجهة شعبية في كل الساحات.